تفسير الاحلام حرف الدال

دخول الدار وغيرها في المنام

دخول الدار وغيرها في المنام

دخول الدار وغيرها في المنام من رأى في المنام أته دخل دار رجل فإنه يغلبه على دنياه.
ومن رأى: أنه دخل دار الإمام، واستقر فيها واطمأن فإنه يداخله في خواص أمره، ودخول الإمام العدل إلى مكان يدل على نزول البركة والعدل فيه، وإن كان إماماً جائراً فدخوله فساد ومصائب، وإن كان قد اعتاد الدخول إلى ذلك المكان فلا يضره.

ومن رأى: أنه دخل الجنة فهو يدخلها إن شاء الله تعالى، وذلك بشارة له بها لما قدم لنفسه، أو يقدمه من خير.
ومن رأى: أنه دخل جهنم ثم خرج منها، فإن ذلك يراه أصحاب المعاصي والكبائر، وهو نذير ينذره ليتوب ويرجع. وقيل من دخل جهنم، سواء كان كافراً أو مؤمناً، أصابته الحمى وافتقر وسجن، وإن كان سوقياً أتى كبيرة أو داخل الكفار والفجار. وقيل إن دخول الجنة للحاج دليل على أنه يتم حجه، ويصل إلى الكعبة، وإن كان كافراً أسلم، وإن كان مريضاً مؤمناً شفي من مرضه، وإن كان كافراً تخلص من كفره، وإن كان عازباً تزوج، وإن كان فقيراً استغنى، وقد يرث ميراثاً، ومن دخل داراً مجهولة البناء والتربة والموضع والأهل، وكانت منفردة عن الدور، لا سيما إن رأى فيها موتى يعرفهم فهي الدار الآخرة فإنه يموت، فإن دخلها وخرج منها فإنه يشرف على الموت ثم ينجو.
ومن رأى: نفسه في الدار الآخرة وكان مريضاً أفضى إليها سالماً معافى من فتن الدنيا وشرورها، وإن كان غير مريض فهي بشارة على قدر عمله من حج أو جهاد أو زهد أو عبادة أو علم أو صدقة أو صلة أو صبر على مصيبة.
ومن رأى: أنه يدخل الدار الآخرة ويرى ما فيها، فإن الرؤيا فيمن كان حسن الفعال يفعل بعلم واستطاعة، ويدل على بطالة ومضرة، ومن كان خائفاً أو مهموماً أو مغموماً ذهب خوفه وهمه وغمه.
ومن رأى: أنه عاد من الآخرة بعد دخوله إليها فإنه يرجع من الغربة إلى بلاده، وإن بعد الوقت دل على أنه يبقى في الغربة، ودخول مكة في المنام للعاصي توبة، وللكافر إسلام، وللأعزب زوجة، وإن كان الرائي مخاصماً دل على انتصاره في مخاصمته، ويدل دخوله مكة على الأمن من الخوف، ومن دخل مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكان خائفاً أمن. وربما دل دخول المقام على تولية المنصب الجليل كالملك، أو التصدي لإفادة العلم، أو يرث وراثة من أبيه أو أمه، ودخول البيت والمسجد الحرام دليل على دخول البيت بعروس، ويدل دخول المسجد الحرام على الأمن من الخوف وصدق الوعد، والدخول إلى السوق اجتهاد في طلب الرزق، والدخول إلى الدار يدل على قصد الزواج، والدخول إلى المسجد استقالة من الذنوب، والدخول إلى الكنيسة فساد الدين.

نقدم لكم تفسير حلم رؤية دخول الدار في المنام لابن سيرين، البيت هو الملجأ الذي يرجع إليه الشخص من أجل ممارس أمور حياته اليومية، الاحتماء في داخله مما يخيفه، والدار أمانٌ وسعادة، وتأتي خير رؤية الدار أو البيت إن كان واسعاً جديداً، والشرُّ في رؤية الدور القديمة المهترئة، وبالتالي فإنَّ تفسير رؤية دخول الدار في المنام تحمل العديد من أوجه الخير والشر، حيث وردت في معجم تفسير الأحلام، وكتاب تفسير الأحلام الكبير.

خير تفسير رؤية دخول الدار في المنام

دار : في المنام ملجأ الرجل الذي فيه حياته ومعاشه، فَمن دخل داراً حديثة البناء، جميلة الشكل، كاملة المرافق والحوائج، فإنَّه ينال سعةً في المال، وفرجٌ في الحال، ومَن رأى ذلك وكان أهلاً للولاية نالها، ومن عمل على تجديد بيته فذلك تجديد نيئة العبادة، وتطيينه دليلٌ على قوَّة العقيدة، ومَن داخل داراً واسعاً فذلك سعةً في رزقه وماله، ومَن نال بيتاً من حديد أو دخل فيها فإنَّه ينال سعةً في العمر.

دخول الدار دليلٌ على إصابة دنيا واسعةُ الخيرات، وكثيرة الأموال، ومن دخل بيتاً مبنية من الطين، غير منفردة عن باقي الدور، فإنَّها دنيا حلال يصيبها صاحب الرؤية، ومَن دخل بيتاً حديثاً فإنَّه يزداد غناً مع غناه، ومَن دخل داراً عتيقةً فهُدمت عليه فإنَّه يرثُ مالاً من جهة أقاربه أو أصدقائه.

الأموات في دارٍ مجهولة دليلٌ على الدار الآخرة، فمَن رأى أحد الأموات قد دخل داراً حديثة البناء، أو حسنة التطيين، فإنَّه حُسن حاله في آخرته، ومَن دخل تلك الدار ثمَّ خرج منها فإنَّه يقع في مرضٍ يوشك أن يموت فيه ثم ينجو، وبناء الدار في مكانٍ مجهولٍ أو معروف امرأة جميلة ينكحها إن كان الرائي أعزب.

يشير سقوط الرائي عن سطح منزله وهو عريان على زواجه من امرأةٍ جميلة من دار الملك، ومَن رأى لنفسه داراً حسناء فدخل فيها فإنّه يقوم بالأعمال الصالحة، والدار دليلٌ على المدارة، وتقلب أحوال الدهر، ودار الرجل جسمه ونفسه وذاته، وهي مجده واسمه المذكور به بين النَّاس؛ لأنَّه يُعرف بها وتُعرف به، وربَّما دلت على ماله الذي يعيش به، وربَّما دلت دخول البيت على ثوب الرائي لدخوله فيه.

كنس البيت من الرمال دليلٌ على جمع المال، ومن رمى بالرمل خارج بيته بعد أن كنسه فإنَّه فرجٌ له من همومه، ومن بنى داراً كان قد ابتاعها فإنَّه ينال خيراً كثيراً، ومن رأى بيته وقد زادت مساحته فوق قدرها فإنَّ ذلك سعة في دنياه، وقيل : سعة في الأرزاق، وخيرٌ في الأموال والأولاد.

مَن رأى أنَّه دخل دار رجلٍ فإنَّه يغلبه على دنياه، ومن رأى أنَّه دخل دار الإمام، واستقر نفسه اطمئناناً بها أُكل له جزءاً من عمله، ودخول الإمام العادل إلى البيت دليلٌ على نزول البركة والعدل فيه، ومَن دخل الدار الآخرة في الجنة فهو مِن أهلها إن شاء الله، ودخول الجنة للحاج دليلٌ على القَبول، وإن كان كافراً أسلم، وإن كان أعزباً تزوج.

من رأى نفسه في الدار الآخرة وكان مريضاً أفضى إليها سالماً معافى من فتن الدنيا وشرورها، وإن كان غير مريض فهي بشارةٌ له على قدر عمله، من حج، أو جهاد، أو زهد، أو عبادة، ومن دخل الدار الآخرة ورأى ما فيها من نعيمٍ وعذاب فذلك حسن فعال صاحب الرؤية، ومن عاد من الآخرة بعد أن ذهب فيها وكان مسافراً عاد إلى دياره، وفي سائر الناس تشير إلى فراق الأوطان، والهجرة إلى بلاد الغرب.

دخول بيت الله الحرام دليلٌ على التوبة والإنابة إلى الله عز وجل، وللكافر إسلام، وللأعزب زوجةٌ وأولاد، وإن رأى ذلك من كان مخاصماً دلَّ على نصره في مخاصمته، ودخول مكَّة دليلٌ على الأمن من الخوف، ومن دخل مقام إبراهيم عليه السلام وكان خائفاً أمن، وربَّما دلَّ دخول المقام على تولي المناصب الجليلة.

شر تفسير رؤية دخول الدار في المنام

دخول الدار الضيقة دليلٌ على بخل صاحب الرؤية، أو فقره وقلَّة حيلته، ومَن دخل إلى دارٍ ولم يقدر على مغادرتها فإنَّ ذلك قبره وموته، أمَّا إن قدِر على الخروج منها فإنَّه يقع في مرضٍ يوشك معه على الموت، إلا أنَّه ينجو، وإن خرج منها غاضباً فإنَّه يُحبس، والدار إن انفردت وشوهد فيها الأموات فإنَّ جميع من فيها يموتون.

من رأى رجلاً غريباً قد دخل إلى داره فإنَّه يتنصت عليه، ويتدخل في أسراره، وإن كان فاسقاً فإنَّه يخونه في زوجته، وسقوط البيت على ساكنيه دليلٌ على موت سكانه، وبيوت الجصِّ مالٌ حرام، ودنيا فساد، ومن سقط من سطح داره فإنَّه ينكح امرأةً تموت سريعاً، ومَن بنى داراً من الحجر  غير المطين فذلك موت أحد أبنائه أو أقاربه.

دخول الدار القبيحة دليلٌ على الأعمال المنكرة المحرمة، والدار المنفردة أو المعزولة عن بقية البيوت دليلٌ على فقدان المكانة، وترك المناصب، ومن بنى داراً بما لا يُبنى به أقام حياته على الحرام، وكنس البيت وقوعٌ في الحزن، والخروج من البيت موتُ المريض، والبيت المظلم سوء حال الرائي في حياته.

دخول البيت من قِبل الإمام الظالم دليلٌ على وقوع المصائب، وانتشار الفساد فيه، ومن دخل جهنم ثم خرج منها فذلك نذيرٌ لأصحاب المعاصي بالتوبة والإنابة، وقيل : من دخل جهنم من كافرٍ او مؤمن في المنام فإنَّه يصاب بالحمى، وافتقر وسجن، وإن كان سوقياً أتى أمراً من الكبائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى