تفسير الاحلام حرف التاء

تنور النار في المنام

تنور النار في المنام

تنور النار في المنام من رأى في منامه أنه يسجر تنورا فإنه ينال ربحا في ماله، ومنفعة في نفسه.
فإن رأى في دار الملك تنورا، فإن كان للملك أمر مشكل أستنار واهتدى إليه، وإن كان له أعداء ظفر بهم.
ومن رأى: أنه يبني تنوراً وكان للولاية أهلاً نال ولاية وسلطاناً، ومن أصاب تنوراً بغير رماد تزوج إمرأة لا خير فيها.
والتنور أنواع، ولكل تنور تأويل: فتنور الشواء يدل على السجن، ولمن هو في شدة يدل على، خلاصه

وطيب خاطره، وتنور الشرائح يدل على الإمام العالم الذي ترد عليه المسائل فيعطى كل واحد ما

يشفي به باطنه، وتنور القوار يدل على معمل الفروج.
ومن رأى: أن عنده تنوراً في الشتاء وهو يصطلي بناره دل على الكسوة والراحة والفائدة وتناول

الفاكهة في غير ألوانها، وإن كان في الصيف دل على الأمراض بالحرارة وثوران الدماء، وعلى

الهموم والأنكاد. وربما دل التنور على المعدة لما يلقى فيها.

میلر

تنورة:
إذا رأيت في الحلم تنورة جديدة فتفسيره أن اعتزازك وافتخارك بما يخصك يجعلك موضع سخرية بين

أصحابك. إذا حلمت برؤية تنورة ممزقة أو ملوثة فهذا يعني أن سمعتك ستتعرض لهزة وخطر. إذا

حلمت فتاة أنها تلبس تنورة نظيفة أو حريرية فتفسير ذلك العثور على زوج. وإذا اكتشفت أنها

خلعت تنورتها سهواً أثناء الارتداء فهذا يعني الحظ التعيس والخيبة. إذا رأت تنورتها تسقط من مكانها

وهي تمشي في الطريق فستجد صعوبة في الاحتفاظ بحبيبها وقد يعقب ذلك مشاكل أخرى وهموم.

تفسير حلم النار حسب النابلسي

وقاد النار

هو في المنام دليل على الخير والراحة، وقضاء الحاجة، والقرب من الأكابر.

وتدل رؤية الوقاد على العلم إلا أن يحرق بالنار ثياب الناس من غير فائدة، فإن رؤية ذلك تدل على الشر والفتن والتفريط في المال.

تفسير حلم النار حسب إبن شاهين

من رأى ناراً بلا دخان فإنه يتقرب إلى الملوك والسلاطين وتنحل أشغاله المنعقدة وتتيسر أموره الصعاب.

ومن رأى أن أحداً ألقاه في النار ولم يحرقه فإنه يؤول على جور السلطان عليه ثم بعد ذلك يرضى عنه سريعاً ويحظى ببشارة لقوله عز وجل ” قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً “.

وإن أحرقته النار فإنه يسافر بكره أو يحصل له ضرر أو مرض أو يقع في محنة أو عناء ومصيبة وبلاء، وإن قوى لهب النار الذي أحرق فيها وخرج منها صوت عظيم فإن المحنة والبلاء والمصائب التي اتصلت إليه تكون بسبب السلطان، وإن كانت النار بدخان فتحصيل مال من الأيتام حراماً، وإن رمت النار شرراً فإنه يحصل له خصومة وقتال بسبب أخذه مال الأيتام.

ومن رأى من تلك النار حرارة وحمي فإنه يستغاث به من مكان بعيد أو يحم.

ومن رأى أن بيده ناراً مشتعلة فإنه يحصل له خير ومنفعة من السلطان.

ومن رأى أنه يرمي على الناس ناراً فإنه يدل على إلقاء العداوة بين الخلق.

وإن رأى تاجر أن النار قد التهبت في دكانه وقماشه ومتاعه فإنه يدل على بيعه الذي يساوي درهماً بثلاثة دراهم ولم يشفق على مخلوق.

ومن رأى أن النار قد التهبت في بيته فإنه يدل على المصادرة من الملوك والجبابرة.

ومن رأى أن النار قد أحرقت ملبوسه فإنه يدل على وقوع الفتنة والخصام مع أقاربه أو يغتم من أجل فقد مال.

ومن رأى ناراً قد خرجت من تحت الأرض وارتفعت نحو السماء فإنه يدل على محاربة أهل ذلك المكان مع الباري عز إسمه والعياذ بالله من ذلك الزور وقول الكذب والعصيان.

ومن رأى أن النار قد انتقلت من مكان إلى آخر ولم يحصل ضرر فإنه يدل على منفعة له، وإن كان فقيراً استغنى.

ومن رأى أن النار تقع من السماء أو من الهوى كالمطر فإنه دليل على البلاء والفتنة وسفك الدم من جهة الملوك والسلاطين وإلقاء العداوة بينهم وقتل كثير من الناس في هذا المكان، وقيل النار في التأويل نوعان : نار ضارة ونار نافعة فالنار الضارة كما حكي عن ابن سيرين أنه أتاه رجل فقال رأيت كأن أصل خفي احترق بالنار وأصاب الآخر من النار سفع فقال له لك بأرض فارس ماشية قد أغير عليها فذهب نصفها وأصيب من النصف الآخر شيء يسير فكان كذلك.

وأ ما المظلمة المحرقة فتدل على الحزن والمرض والوباء، خصوصاً إذا كانت ذات لهب وتدل أيضاً على الخوف، فمن رأى أن النار وقعت في الدور حتى خربت كلها فإنه يقع هناك قتال وتذهب أموالهم والنار في الصحراء حروب وصوت النار صخب وصراخ.

ومن رأى كأنه أخذ جمرة من سلطان فإنه ينال مالاً حراماً من قبل السلطان.

ومن رأى كأن بطنه انشق ورأى فيه ناراً فإنه يأكل مال الأيتام ظلما والنار النافعة هي المضيئة وتأويلها للخائف أمن وحظ جيد من السلطان وضوؤها يدل على الشعث وإيقاد النار على باب السلطان ينتفع به الناس.

ومن رأى أنه قاعد مع قوم حول النار يأمن ضررها فإنه ينال نعمة وبركة لقوله تعالى: ” أن بورك من في النار ومن حولها “.

ومن رأى كأن النار اشتعلت بداره ولا دخان لها فإنه يرزق الحج إن شاء الله تعالى.

ومن رأى ناراً مضيئة في ليلة مظلمة فإنه يصيب قوة وسروراً وشرفاً لقوله تعالى في قصة موسى ” إني آنست ناراً ” فنال قوة وجاهاً ونبوة.

وأ ما النار المضيئة التي لا دخان فيها فهي للوالي ولاية وللتاجر ربح وللعزب إمرأة وشرب النار كلام قبيح من سلطان.

ومن رأى أن ناراً أصابته فإنه يدل على إنسان قد وعده بشيء وهو يفي بما وعده لقوله تعالى: ” النار وعدها الله الذين كفروا ” الآية.

ومن رأى كأن دخاناً أظله فإنه يصيب حمى لقوله تعالى: ” وظل من يحموم “.

ومن رأى كأنه قدح ناراً ليصطلى بها فإنه يستعين بسلطان قاسي القلب في شدة فقر.

وإن رأت إمرأة إنها قدحت ناراً فانقدحت نار مضيئة فإنها تلد غلاماً واجتماع المقداحة والزناد يدل على ولاية وانتظامها لأن الحجر قساوة والحديد بطش وبأس شديد وانقداح النار من بين حجرين قتال رجلين فاسقين وإطفاؤها تسكين فتنة. وأما إطفاء النار المضيئة في بلد فهو موت رئيسها وفي دار موت قيمتها.

وأ ما الرماد فعلى ثلاثة أوجه : فمنهم من قال إنه لا ينتفع به، وقيل هو كلام باطل وقيل إنه مال حرام وقيل يسعى في أمر السلطان ولا يحصل منه إلا التعب لقوله تعالى: ” كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف “.

وقيل رؤيا النار المشتعلة حصول مكروه ممن يركن إليه.

ومن رأى ناراً يأكل بعضها بعضا فإنه يؤول بحصول مصيبة منكبة لملك ظالم في ذلك المكان.

ومن رأى ناراً صعدت من الأرض إلى السماء فإنه يؤول بأن أهل ذلك المكان عصوا الله ورسوله.

ومن رأى ناراً أنزلت من السماء على مكان ولم تحرقه فإنه حصول ضعف ووخم لأهل ذلك المكان.

ومن رأى ناراً وقعت في سلعة فإنها تنفق ويصيب صاحبها خيراً.

ومن رأى ناراً وقعت في بنيان أو خشب فإنه مصيبة تنزل بأهل ذلك الموضع.

ومن رأى أن في بيته لهب نار فإنه إن كان بينه وبين أحد شر ومنازعة فإنهم يصطلحون ويحصل لهم نعمة ويصيرون إخواناً لقوله تعالى: ” إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً “.

ومن رأى أنه أوقد من النار ضوءاً ليستأنس به فإنه حصول علم ينظر فيه ويتفكر ويؤنسه ذلك، وإن لم يوقد فإنه لا ينتفع بذلك العلم.

ومن رأى ناراً أحرقت عضواً منه أو ثوباً فإنه يصيبه ضرر بقدر حرقه أو مصيبة فيمن يعز عليه.

ومن رأى ناراً عظيمة لا تشبه هذه النار قد أودع وألقى فيها فإنه نجاة ممن يخاف ويحذر.

ومن رأى أنه جعل ناراً في وعاء وأحرزها لنفسه أو أضاء بها فإنه مال حرام.

ومن رأى أنه يطفئ ناراً، وقد أوقدها لمصلحة ومنفعة فإن ذلك فقره، وقد يحصل له في الدنيا ذكر.

ومن رأى أنه يطوقها فوق سريره أو تحته وكان مريضاً أو مكروباً فهو دليل على فاقته وذهاب كربه.

ومن رأى ناراً توقد تحت قدر وهي تغلي ولم يعلم ما فيها ثم انطفأت النار وبردت القدر، فإن كان مريضاً عوفي.

ومن رأى شرراً يتناثر عليه فإنه يقال فيه ويسمع مكروهاً وكثرة الشرر مصيبة.

ومن رأى أن بيده شعلة من نار فإنه يصيبه سعة من سلطان، وإن كان لها دخان كان في سلطانه ذلك حدث أو هول.

ومن رأى شرراً وقع في قوم فإنه تقع فيهم العداوة والشحناء.

ومن رأى الشرر يأكل ما جاء عليه فإنه كلام وشر ومنازعة أو حرب بين قوم وضرر لهم.

ورؤيا الدخان هول عظيم وقتال شديد وحرب، وإن كان مع ذلك الدخان لهب فإنه قتل ذريع يصيب الناس، وإن كان دون لهب فجمع بلا حرب وفتنة بلا قتل.

وبالمجمل فإن رؤيا النار تؤول على ستة وعشرين وجها : فتن واشتغال وفساد وتشعب وخصومة وكلام قبيح ومنع المقصود وغضب السلطان وعقوبة ونفاذ وعدم تدبير وعلم وحكمة وطريق الهدى ومصيبة وفزع وحرقة وسلطان وطاعون وبرسام ونفاطات ونصيحة وأمن ومال حرام ورزق ومنفعة.

تفسير حلم النار حسب موسوعة ميلر

النار محببة في الحلم ما لم تحرق الحالم. فهي تسبب نجاحاً متواصلاً للبحارة والمسافرين بحراً وبراً.

إذا حلمت ببيتك يحترق فإن هذا يعني صديقاً محباً وأبناء مطيعين وخدماً حريصين.

إذا حلم رجل الأعمال أن محله يحترق وهو يراقبه فإنه هذا ينبئ بتقدم كبير في العمل ونتاج مربحة.

إذا حلم أنه قاوم النيران ولم يحترق فإن هذا يعني أنه سوف يكون كثير العمل والقلق في تصريف شؤونه.

إذا رأى أنقاض محله بعد النار فإن هذا ينبئ بحظ تعيس. سيكون تقريباً مستعداً للتخلي عن محاولة تجميع ثروة حسنة وعمل لامع بسبب قلة الجدوى في ذلك ولكن حظاً جيداً غير منظور سوف يرفعه ثانية.

إذا حلمت بإضرام نار فإن هذا يتيح لك أن تتوقع عدة مفاجآت سارة. سوف يتحتم عليك زيارة أصدقاء بعيدين.

وتدل رؤية حريق هائل بالنسبة للبحارة على رحلة بحرية آمنة ومربحة.

أما بالنسبة لرجال الأدب فإنها تدل على التقدم والتكريم. وفيما يتعلق برجال الأعمال فإنها تدل على نجاح لا حدود له.

تفسير حلم النار حسب إبن سيرين

النار: دالة على السلطان لجوهرها وسلطانها على ما دونها مع ضرها ونفعها، وربما دلت على جهنم نفسها، وعلى عذاب الله، وربما دلت على الذنوب والآثام والحرام، وكل ما يؤدي إليها ويقرب منها. من قول أو عمل.

وربما دلت على الهداية والإسلام والعلم والقرآن، لأنّ بها يهتدى في الظلمات، مع قول موسى عليه السلام: “أو أجد على النار هدى” فوجد وسمع كلام الله تعالى عندها بالهدى.

وربما دلت على الأرزاق والفوائد والغنى، لأنّ بها صلاحاً في المعاش للمسافر والحاضر، كما قال الله عزّ وجلّ: “نَحْن جَعَلْنَاهَا تَذْكرَةً وَمَتَاعاً لِلْموِقين”.

ويقال لمن افتقر أو مات، خمدت ناره. لأن العرب كانت تقدمها هداية لابن السبيل والضيف المنقطع، كي يهتدي بها ويأوي إليها، فيعبرون بوجودها عن الجود والغنى، وبخمودها عن البخل والفقر.

وربما دلت على الجن لأنّهم خلقوا من نار السموم.

وربما دلت على السيف والفتنة، إذا كان لها صوت ورعد وألسنة ودخان.

وربما دلت على العذاب من السلطان، لأنّها عذاب الله وهو سلطان الدارين.

وربما دلت على الجدب والجراد.

وربما دلت على الأمراض والجدري والطاعون.

فمن رأى ناراً وقعت من السماء في الدور والمحلات، فإن كانت لها ألسنة ودخان فهي فتنة وسيف يحل في ذلك المكان، سيما إن كانت في دور الأغنياء والفقراء، ومغرمِ يرميه السلطان على الناس، سيما إن كانت في دور الأغنياء خاصة، فإن كانت جمراً بلا ألسنة، فهي أمراض وجدري أو وباء، سيما إن كانت عامة على خلط الناس.

وأما إن كان نزول النار في الأنادر والفدادين وأماكن الزراعة والنبات، فإنّها جدب يحرق النبات أو جراد يحرقه ويلحقه.

وأما من أوقد ناراً على طريق مسلوك، أو ليهتدي الناس بها إن وجدها عند حاجته إليها، فإنّها علم وهدى يناله، أو يبثه وينشره إن كان لذلك أهلاً، وإلا نال سلطانَاً وصحبة ومنفعة وينفع الناس معه.

وإن كانت النار على غير الطريق، أو كانت تحرق من مر بها أو ترميه بشررها أو تؤذيه بدخانها، أو حرقت ثوبه أو جسمه أو ضرت بصره، فإنّها بدعة يحدثها أو يشرف عليها، أو سلطان جائر يلوذ به أو يجور عليه على قدر خدمته لها أو فراره منها.

وأما إن كانت ناراً عظيمة لا تشبه نار الدنيا، قد أوقدت له ليرمى فيها، كثر أعداؤه وأرادوا كيده فيظفر بهم ويعلو عليهم، ولو ألقوه فيها لنجا، لنجاة إبراهيم عليه السلام. وكل ذلك إذا كان الذين فعلو به أعداءه، أو كان المفعول به رجلاً صالحاً.

وأما إن رآها تهدده خاصة، أو كان الذين تولوا إيقادها يتواعدونه، فليتق الله ربه ولينزع عما هو عليه من أعمال أهل النار من قبل أن يصير إليها، فقد زجر عنها إذ خوف بها.

وأما من رأى النار عنده في تنور أو فرن أو كانون أو نحو ذلك من الأماكن التي يوقد فيها، فإنّها غنى ومنفعة تناله، سيما إن كانت معيشته من أجل النار، وسيما إن كان ذلك أيضاً في الشتاء. وإن رأى ناره خمدت أو طفئت أو صارت رماداً أو أطفأها ماء أو مطر، فإنّه يفتقر ويتعطل عن عمله وصناعته.

وإن أوقدها من لا يتعيش منها في مثل هذه الأماكن ليصلح بها طعاماً، طلب مالاً أو رزقاً بخدمة سلطان أو بجاهه ومعونته، أو بخصومة أو وكالة أو منازعة وسمسرة، وإلا هاج كلاماً وشراً وكلام سوء.

وأما من رآها أضرمت في طعام أو زيت أو في شيء من المبيعات، فإنّه يغلو، ولعل السلطان يطلبه فيأخذ الناس فيه أمواله.

وأما مات أكل النار، فإنّه مال حرام ورزق خبيث يأكله، ولعله أن يكون من أموال اليتامى، لما في القرآن، فإن رأى النار تتكلم في جرة أو قربة أو وعاء من سائر الأوعية الدالة على الذكور والإناث، أصاب المنسوب إلى ذلك الوعاء صرع من الجن ومداخله، حتى ينطق على لسانه. وقال بعضهم: النار حرب إذا كان لها لهب وصوت، فإن لم يكن الموضع الذي رؤيت فيه أرض حرب، فإنّها طاعون وبرسام وجدري، أو موت يقع هناك.

قال أبو عمرو النخعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت وبيني وبين ابن لي، ورأيتها تقول: لظى لظى بصير وأعمى، أطعموني آكلكم كلكم أهلكم ومالكم، فقال عليه السلام: تلك فتنة تكون في آخر الزمان، تقتل الناس الناس أمامهم، ثم يشتجرون اشتجار أطباق وخالف بين أصابعه، ويحسب المسيء أنّه محسن، ودم المؤمنين عند المؤمنين أحل من شرب الماء.

ومن أجج ناراً ليصطلي بها، هاج أمراً يسد به فقره، لأن البرد فقر.

وقد سئل ابن سيرين عن رجل رأى على إبهامه سراجاً فقال: هذا رجل يعمى ويقوده بعض ولده. فإن أججها ليشوي بها لحماً، أنار أمراً فيه غيبة للناس. فإن أصاب من الشواء أصاب رزقاً قليلاً مع حزن. فإن أججها ليطبخ بها قدراً فيها طعام، أثار أمراً يصيب فيه منفعة من قيم بيته. فإن لم يكن في القدر طعام، هاج رجلاً بكلام وحمله على أمرِ مكروه.

وما أصابت النار فأحرقت من بدن أو ثوب، فهو ضرر ومصائب.

ومن قبس ناراً أصاب مالاً حراماً من سلطان. ومن أصابه وهج النار اغتابه الناس.

والكي بالنار: لذعة من كلام سوء.

والشرارة: كلمة سوء.

ومن تناثر عليه الشرر، سمع من الكلام ما يكرهه.

ومن رأى بيده شعلة من نار، أصاب سعة من السلطان. فإن أشعلها في ناس أوقع بينهم العداوة وأصابهم بضر.

وإن رأى تاجر ناراً وقعت في سوقه أو حانوته، كان ذلك نفاق تجارته، إلا أنّ ما يتناوله من ذلك حرام. والعامة تقول في مثل هذا وقعت النار في الشيء، إذا نفق.

ومن أوقد ناراً على باب سلطان، فإنّه ينال ملكاً وقوة. فإن رأى ناراً عالية ساطعة لها ضوء كبير ينتفع بها الناس، فإنّه رجل سلطاني نفاع. فإن رأى أنّه قاعد مع قول حول نار يأمن غوائلها، كان ذلك نعمة وبركة وقوة، لقوله تعالى: “أنْ بُورِكَ مَنْ في النَارِ ومَنْ حَوْلهَا”.

وإن رأى ناراً أخرجتَ من داره، نال ولاية أو تجارة أو قوة في حرفة فإن رأى ناراَ سقطت من رأسه أو خرجت من يده ولها نور وشعاع وكانت امرأته حبلى، ولدت غلاماً، ويكون له نبأ عظيم.

فإن رأى شعلة نار على باب داره ولم يكن لها دخان، فإنّه يحج. فإن رآها وسط داره، فإنّه يعرس في تلك الدار. فإن آنس ناراً في ليلة مظلمة، نال قوة وظفراً وسروراً ونعمة وسلطاناً، لقصة موسى عليه السلام.

ومن رأى في تنوره ناراً موقدة، حملت امرأته إن كان متأهلاً.

فإن رأى ناراً نزلت من السماء فأحرقته ولم يؤثر فيه الحرق، نزل داره الجند.

فإن رأى ناراً خرجت من إصبعه، فإنّه كاتب ظالم، فإن خرجت من فمه فإنّه غماز. فإن خرجت من كفه فإنه صانع ظالم.

ومن أوقد ناراً في خراب ودعا الناس إليها، فإنّه يدعوهم إلى الضلالة والبدعة، ويجيبه من إصابته.

ومن رأى داره احترقت خربت داره وشيكاً.

وأتى ابن سيرين رجل فقال: رأيت كأنّي أصلي بخفي بالنار، فوقعت إحداهما في النار فاحترقت، وأصابت النار من أخرى سفعاً. فقال ابن سيرين: إن لك بأرض فارس ماشية قد أغير عليها وذهب نصفها، وأصيب من النصف الآخر شيء قليل. فكان كذلك.

ومن رأى كأنّه في نار لا يجد لها حراً، فإنّه ينال صدقاً وملكاً وظفراً على أعدائه، لقصة إبراهيم.

ومن رأى ناراً أو لهيباً أو شرراً طفئ، فإنّه يسكن الشغب والفتنة والشحناء في الموضع الذي طفئت فيه.

ومن رأى ناراً توقد في داره يستضيء بها أهلها طفئت، فإن قيم الدار يموت، فإن كان ذلك في بلد فهو موت رئيسه العالم. فإن انطفأت في بستانه فهو موته أو موت عياله. فإن انطفأت وفي بيته ريح فأضاءت بها، دخل بيته اللصوص. فإن رأى أنّه أوقد ناراً وكان في اليقظة في حرب، فإن أطفأت قهر، وإن كان تاجراً لم يربح.

قدح النار : تفتيش عن أمر حتى يتضح له، فمن رأى كأنّه قدح ناراً ليصطلي بها، استعان رجلاً قاسي القلب له سلطنة، ورجلاً قوياً ذا بأس على شدة فقر وانتفاع به، فإنّهما إذا اجتمعا يؤسسان أساس ولايات السلطان، ويدلان عليها، لأنّ الحجر رجل قاس، والحديد رجل ذو بأس، والنار سلطان.

والمرأة إذا رأت أنّها قدحت ناراً فانقدحت وأضاءت بنفحتها، ولدت غلاماً، ومن رأى أنّه قرع حجراً على حجر، فانقدحت منهما نار، فإنَّ رجلين قاسيين يتقاتلان قتالاً شديداً ويبطش بهما في قتالهما، لأنّ الشرارة بالسيوف، وقال بعضهم الزناد قدحه يدل على نكاح العزب، فإن علقت النار فإنَّ الزوجة تحبل ويخرج الولد بين الزوجين.

وربما دل على الشرِ بينهما أو بين خصمين أو شريكين، والشرر كلام الشر بينهما، فإن أحرقت ثوباً أو جسماً، كان ذلك الشر يجري في مال أو عرض أو جسم. وإن أحرقت مصحفاً أو بصراً، كان ذلك قدحاً في الدين.

ومن رأى أنه أجج ناراً ليصطلي بها هاج أمراً يسد به فقره لأن البرد فقر.

وقد سئل ابن سيرين عن رجل رأى على إبهامه سراجاً، فقال: هذا رجل يعمى ويقوده بعض ولده، فإن أججها ليشوي بها لحماً أنار أمراً فيه غيبة للناس، فإن أصاب من الشواء أصاب رزقاً قليلاً مع حزن، فإن أججها ليطبخ بها قدراً فيها طعام أثار أمراً يصيب فيه منفعة من قيم بيته، فإن لم يكن في القدر طعام هاج رجلاً بكلام وحمله على أمر مكروه، وما أصابت النار فأحرقت من بدن أو ثوب فهو ضرر ومصائب، ومن قبس ناراً أصاب مالاً حراماً من سلطان، ومن أصابه وهج النار اغتابه الناس.

ومن رأى أنه يسجر تنوراً، فإنه ينال ربحاً في ماله ومنفعة في نفسه.

وإن رأى في دار الملك تنوراً، فإن كان للملك أمر مشكل استنار واهتدى، وإن كان له أعداء ظفر بهم.

وإن رأى أنه يبني تنوراً وكان للولاية أهلاً نال ولاية وسلطاناً وينجو من عدوه إن كان له عدو، ومن أصاب تنوراً بغير رماد تزوج إمرأة لا خير فيها.

والكي بالنار: لذعة من كلام سوء.

والشرارة: كلمة سوء، ومن تناثر عليه الشرر سمع من الكلام ما يكرهه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى