بول اللبن في المنام
بول اللبن في المنام
بول اللبن في المنام محمد بن سيرين فإن رأى الرجل كأنّه يبول لبناً، فإنه يضيع الفطرة، فإن شربه إنسان معروف، فهو ينفق عليه في دنياه مال حلال
اللبن هو الحليب الذي يتم استخراجه من ثدي الكائنات الثدية والذي يتميز بلونه الأبيض ومذاقه الطيب والذي يشمل الكثير من الفوائد والمواد والمركبات الرئيسية التي يحتاجها الجسد إجمالاً، وعادةً ما يختلف طعم اللبن من لبن الى آخر بسبب اختلاف نوع الكائن الذي يتم استخراج اللبن منه فلبن الماعز مثلاً يختلف بطعمه عن لبن الناقة وكذلك يختلف عن لبن البقرة وكذلك قد يشكل تغير البيئة والمرعى والغذاء سبباً رئيسياً في اختلاف طعم اللبن، ورؤية اللبن في الحلم أو شرب اللبن في المنام لها العديد من التفسيرات المختلفة التي تناولها الإمام ابن سيرين رحمه الله في كتب التفسير الخاصة به حيث أشار الى العديد من المعاني التي نذكرها في هذا المقال.
تفسير رؤية اللبن أو شرب اللبن في المنام
لقد ذكر الإمام ابن سيرين رحمه الله في تفسير رؤية اللبن في المنام بأنه يشير الى سلامة الفطرة الإسلامية وصحة العقيدة لدى الرائي مستشهداً بذلك ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عند قوله ” من رأى أنه يشرب لبناً فهو الفطرة ” أي دليل على صحة الفطرة وسلامتها، وفي بعض الأقوال التي وردت عن الإمام ابن سيرين قيل بأن اللبن في المنام هو المال في الواقع، فالذي يرى في حلمه بأنه يدر اللبن من الثدي سواء كان الرائي رجلاً أو امرأة فإن رؤيته تشير الى الأموال والأرزاق الكثيرة التي ينالها ويحصل عليها في الواقع.
أما ما يخص شرب اللبن في المنام فقد جاءت بعض المعاني المختلفة لهذه الرؤية، فالشخص الذي يرى في حلمه بأنه يشرب اللبن في الحلم فإن رؤيته تشير الى الرزق بالأموال وحصوله على مبالغ كبيرة من المال الحلال والتي لا شبهة فيها في الواقع، ومن رأى في حلمه بأنه يشرب من لبن الفرس فإن رؤيته تشير الى العلاقات الجيدة التي ينشئُها الرائي مع أحد الحكام والمسؤولين في الواقع حيث يستفيد الرائي من هذه العلاقة القوية والمحفوفة بالمحبة والإخلاص بحصوله على مبلغ من المال من هذا المسؤول أو الحاكم، والشخص الذي يشرب اللبن في حلمه وكان اللبن الذي شربه الرائي هو لبن الناقة فإن الرؤية حينها تشير الى الزواج والنكاح من امرأة صالحة تدخل السعادة والسرور في صدر زوجها وهذا إن كان الرائي أعزباً، أما إن كان الرائي متزوجاً ورأى في حلمه بأنه يشرب لبن الناقة فإن رؤيته تشير الى الرزق بالولد الذكر النافع والذي يعرف بالخير عند كبره.
وقيل في رؤيا حلب الناقة بقصد اخراج اللبن من ثديها بأنها تشير الى عدة معاني مختلفة، فالتاجر الذي يرى في حلمه بأنه يقوم بحلب الناقة واستخرج الحليب من ثديها فإن رؤيته تشير الى الربح والأموال والثروة التي يحصل عليها في واقعه، فإن رأى أحد الأشخاص بأنه يحلب الناقة ولكن خرج الدم بدلاً عن الحليب فإن الرؤيا تشير الى الظلم الذي يتعرض له هذا الرائي من أحد الحكام أو المسؤولين في بلده، وإن كان هذا الحليب الذي خرج من ثدي الناقة مسموماً فإن الرؤيا تشير الى الأموال المشبوهة والمحرمة التي يحصل عليها الرائي في الواقع.
ولبن البقرة في المنام هو مال حلال وغنى وبركة وزيادة في الدين، فالذي يرى في حلمه بأنه يشرب لبن البقر أو يحلب البقرة فإن رؤيته تشير الى الغنى إن كان الرائي فقيراً، أما إن كان الرائي عبداً أجيراً فإن رؤيته تشير الى عتقه وتحرره من هذه العبودية، أما إن كان الرائي يحلب الشاة أو الأغنام والعنزة في الحلم فإن هذه الرؤيا هي دلالة على الأموال التي تأتي للرائي في الواقع، ولبن الأسد فيه نصر وعزة للرائي فإن قام الرائي بشربه فإنه يرزق النصر والظفر على عدوه أو أن يأخذ الرائي بعض الأموال من الحاكم الظالم الجائر الذي يهابه الناس.
ولبن الكلب أو الثعلب في المنام لا خير فيه في الواقع فهو يشير الى الخوف والقلق وانعدام الأمن والأمان في حياة الرائي، وقيل في لبن الخنزير بأنه يدل على التحول والتغير في المبادئ والمفاهيم العقلية عند الرائي إن قام بشربه في المنام، وفي بعض الحالات ذكر بأن لبن الخنزير يشير الى المال في وجهين، فإن كان لبن الخنزير كثيراً دل على الأموال المحرمة أما إن كان قليلاً دل على المال الحلال، وبالنسبة للبن النمر فإنه يدل على ابراز الخصومة والعداوة واظهارها، أما لبن الحمار العادي فإنه يدل على المرض لمن شربه ولكن هذا المرض غير مزمن ويذهب سريعاً، فإن كان الحمار وحشياً فإن شرب لبنه يدل على قوة الإيمان.
وقيل في رؤية اللبن الرائب في المنام بأنها يشير الى الأموال المجموعة من السفر وقيل في قول مختلف بأن هذه الرؤية لا خير فيها، أما من يشرب اللبن الحامض أو المخيض في المنام فإن رؤيته تشير الى الأموال المجموعة والتي يحصل عيلها الرائي ولكن بعد أن يمر في ظروف صعبة وبعد أن يصيبه الهم والضيق وفي قول مختلف قيل بأنه يشير الى المال الحرام الذي قد يحصل عليه الرائي في الحياة الواقعية والله أعلم.
