الزمار في المنام
الزمار في المنام
الزمار في المنام تدل رؤيته في المنام على الكلام لغير فائدة، فزمار الأفراح تدل رؤيته على الفرح والسرور، وزمار الأمير تدل رؤيته
على تجهيز الجنود، والزمار رجل ينعي بموت أو قتل، أو أنه إنسان زان، والزمر يدل على النائحة، أو الباكية الثكلى.
نقدِّم لكم ما ورد لدى ابن سيرين في تفسير حلم رؤية المزمار أو نفخ المزمار وسماع صوت ناتج عن مزمار في المنام ودلالات الخير والشر في الرؤيا والحلم.
المزمار هو أحد الأدوات الموسيقية التي تستخدم من خلال النفخ بداخلها والتحكم بالفوَّهات التي تخرج الهواء من أجل إخراج نغمٍ ذات صوتٍ عذبٍ رنان، وعادَّة ما يُسمع صوت المزمار في الحفلات والأعراس السارَّة، ليزيد من أجواء الطرب والفرح، أمَّا في عالم الأحلام فهو يحمل معاني سماع الأخبار من بعيد سواءٌ كانت هذه الأخبار تحمل معاني الخير أو الشر لصاحبها أو للرائي.
داخل هذا المقال نتطرّق لبيان ما ورد لدى الإمام المفسِّر محمد ابن سيرين من دلالاتٍ في التأويل والتفسير، ومعاني رؤيا المزمار في المنام أو سماع صوت مزمارٍ لوحده أو مع الطبول وبعض الأدوات الموسيقية الأخرى.
خير ما ورد في رؤيا المزمار في المنام
المزمار: في المنام ومن سمع صوت زمرٍ في الحلم فذلك خبر خيرٍ قادمٍ إليه يتعلق بمالٍ قد تركه في الخارج للعمل، أو بولدٍ سافر في غربةٍ من أجل نيل العلم، وتحصيل المراد، وفي الزَّمر أو سماع صوت المزمار معاني النعي لمن سمعه، ومن رأى أنَّه يُمسك بمزمارٍ ويضعه في فمه ليخرج منه أصواتاً كما الملحِّنين عليه فهو من ينعى إنساناً.
من رأى بيده مزمار النّاي وهو ينفخ بداخله، ويضع أصابعه على منافذ المزمار كما المتقنين في استخدامه؛ فإنَّه يتعلم القرآن، ويعرف ما يقرأ، ومن أخذ مزماراً من سلطانٍ أو أُعطي له نال منه إمارةً، ونجا بذلك من الفتن، بل وقيل: من رأى ذلك نال ورعاً ورفعةً مع العزلة التي يعزل نفسه بها عن النّاس.
من جمع النَّاس في ضيافته على مأدبة طعام وكان فيها من المزامير ما يفرح الأسماع فذلك دليلٌ على أنَّه ينال رياسةً عليهم، ويتوَّج مَلِكَاً على رؤوسهم، وصوت المزمار إن سُمِعَ من بعيد أشار إلى عودةِ غائب، ومن دُعي إلى مكانٍ مجهول فيه من النَّعيم والشراب شيئاً كثيراً والفاكهة في كلَّ مكان فسوف ينال الشهادة.
من عزف بالعود أو نفخ المزمار بباب إمامٍ أو سلطانٍ فإنَّه يطلب ولايةً وينالها إن كان أهلاً لنيل الحُكم، وإجادة العزف دليلٌ على إتقان أمرٍ عظيم، ومن ضرب على العود في منامه وانقطع معه وتر العود فذلك همٌ يزول.
أمَّا من رأى جاريةً تعزف على المزمار أو تضرب الدف فذلك خيرٌ يشهده النَّاس يصيب الرائي أو صاحب تلك الجارية، والمزمار في يد الرجل شهرةٌ ورفعة تنتشر سمعتها بين النَّاس، وفي رؤيا الغناء الطَّيب معاني الربح من التجارة، وقيل: نفخ المزمار رياسةٌ لعازفه، وعظة لمن ستر نفسه.
شر ما ورد في رؤيا المزمار في المنام
من دعا قوماً إلى الرقص والمجون فسوف يدخل في أمرٍ عظيمٍ يندم على إتيانه، وفي سماع عزف العود أو المزمار معاني القول اللهو الباطل، أو الكلام الذي لا صحة له، ومن سمع صوت المزمار في بيته وكان حاداً مزعجاً فتلك مصيبةٌ تقع، أو فاجعةُ موتٍ تحلُّ على أهل ذلك المحل، وفي سماع المزمار القريب معاني الغم.
من رأى مجموعةً من المزامير يعزف في بيته فتلك نسوةٌ قد اجتمعن في نائحةٍ أو جائحة، ومن رأى المزمار في يد مريضٍ ينفخ بداخله فإنَّه قد أوشك على الموت، وصوت الطبل قولٌ باطلٌ لا أساس له، وإن صاحبه الرقص والصراخ فتلك مصيبةٌ تقع.
من رأى في بيته فرحاً أو عُرساً وفيه القيان والمعازف والمزمار فتلك مصيبة، والطبل في يد النساء أباطيل وأكاذيب، وضرب الدف حزنٌ يتلو مصيبة، والغناء غير الجميل في المنام خسارةٌ في تجارةٍ، وقيل الغناء والعزف بالمزمار في السوق فضائح تنتشر.