التمار في المنام
التمار في المنام
التمار في المنام تدل رؤيته في المنام على الكسب الحلال، أو على العالم بالسنة.
تحمل رؤية التمر في المنام أو الحلم العديد من التفاصيل المتعلقة بوجوه الخير أو الشَّر التي تحملها في طياتها، ويرجع السبب في ذلك لاختلاف التفاصيل المرئية من أكل التمر أو نوعه أو طريقة الحصول عليه من الشراء أو الإهداء أو القطف، لكنَّ المأكد أنَّه وبشكلٍ عام فهو يحمل معاني العز والرفعة وقوة العقيدة لآكله، إلا أنَّه لا يخلا من بعض الضرر أو المشقة التي قد تعود على ذاك الشخص من جراء رؤيته، ومن هنا ولأنّه مما يحتمل أن يشاهد في الحلم كما هو في اليقظة نوضح أهم ما جاء من وجوه له ولأكله أو شرائه أو تضييعه والحصول عليه.
تفسير حلم رؤية التمر تحمل وجوه خير منها :
رؤية التمر تحمل العديد من وجوه الخير ورفعة الشأن، فمن أكل شيئاً منه سِيق إليه رزقٌ عام من حيث لا يحتسب، أو هو مالٌ حلال يناله بلا كدٍ أو تعب، وقيل: رؤية التمر دليلٌ على حُسن خلق صاحب الرؤية، فهو كثير قراءة القرآن، حيث رؤي عن ابن عمر أنَّه قد رأى نفسه يأكل التمر فذكر تلك الرؤية لسيد الخلقِ محمدٌ – صلى الله عليه وسلم – فقال له: ذلك حلاوة الإيمان، والتمر لمن يرآه مطرٌ وخير ورزقٌ كثير.
ومن رأى الكثير من حبَّات التمر متواجدةٌ في مكانٍ ما دلَّت رؤيته على ادخاره مبلغاً من المال يمكله وسوف يحسن إنفاقه، ومن دفن شيئاً منه في حفرةٍ نال مالاً من بعض الخزائن، وربما ادخر مالاً، ومن أخذ حبَّة منها ففرَّق بين لبِّها ونواتِها رُزق ولداً، فالتمر لمن رآه مطر، ولمن أكله رزقٌ ومال، ولمن جمعه حفظ وغنى وادخار أرزاق.
ومن أكل التمر الدَّقل أو الرديء وافق أهل الكتاب في اعتقادهم فهو مما يأكلونه، ومن أكل التمر وكان حسن المذاق نال خيراً وسمع كلاماً حسناً، ونثر التمر سفر إلى مكان ينتفع فيه المسافر، ومن كال تمراً نال خيراً، وجني التمر عن شجرته في وقت حصاده دليل إصابة الخير، فقد ينكح صاحب الرؤية امرأة ذو منصبٍ وجمال، وربما نال علماً وعمل به، ومن رأى أنَّه جنى العنب عن شجرة النخيل بدلاً من التمر وكان أسوداً ولدت له امرأته ولداً يسوس قومه.
ومن رأى أنَّه أكل البلح أو التمر قبل أن يصبح رطباً نال حلاوة الإيمان وارتفع شأنه بقوة عقيدته وخوفه من الله عز وجل، فقد رأى أنس ابن مالك كأن ابن عمر يأكل بُسْراً فأرسل إليه رأيتك تأكل بُسْراً وذلك حلاوة الإيمان، والبُسْر هو البلح قبل أن يجف أو يصبح رطباً.
ومن رأى أنَّه قد جنى التمر الرطب وكان عن شجرةٍ يابسة نال علماً نافعاً من رجلٍ فاسق، إلا أن يكون صاحب الرؤية مغموماً فإنَّه سوف ينال الفرج والفرح، وقيل: التمر المنثور مالٌ كثير يناله صاحبه، فمن رأى أنَّه جُني له تمرٌ كثير فسوف يُجنى له مالٌ كثير.
ومن رأى أنَّه يقطف الثمار عن شجرةٍ غير ذي الحمل ذاته، أي أنَّه قطف التمر عن شجرة العنب، صاهر رجلاً كريم الطباع، وساند رجلاً صالحاً، ومن رأى شجرةً مثمرةً في الشتاء فلم ينكر عليها ذلك واستحسنه فإنَّه بحاجة لرجُلٍ ميسور الحال يظنه كذلك، فإن قطف منها شيئاً أنفق ماله على ذلك بقدر ما جنى، فإن لم يقطف منها شيئاً نجا منه على السواء.
ومن رأى أنَّه اقتطف التمر من شجرته نال مالاً أو علماَ، وقيل: إن الفواكه للفقراء غنى، أمَّا لمن كان غنياً فهو زيادةٌ لهُ في غناه، وهو للخائفين أمنٌ وسلام، وقيل: إن كانت الفواكه رطبة فهو رزقٌ قليل أو ممحوق، وإن كانت يابسة دام ذاك الرزق، ومن نثر عليه الفاكهة كان كثير الصلاح.
تفسير حلم رؤية التمر تحمل وجوه شر منها :
ومن رأى أنَّه قد أكل شيئاً من التمر بالقطران، دلَّت رؤيته على طلاقه لزوجته سرَّاً أو خطاً، أمَّا رؤية جني الثمار فتدل على نيل العلم وعدم العمل به إن كان في غير أوانه، وربما دلَّ على الزواج من امرأةٍ فقيرةٍ أو حقيرة الأصل او الشكل، وربما نال مالاً من عملٍ وتعب ثم أنفقه في مهلكةٍ له، ومن جنى العنب الأسود بدلاً من التمر ولدت له زوجه ولداً أسوداً مملوكاً لغيره أو هو ما يعرف بالعبد.
وإن رأت امرأة أنَّها تأكل التمر بالقطران فإنَّها تأخذ ميراثاً من زوجها، إلا أنَّه ميراثٌ حرام إذ إنها محرمةٌ عليه لطلاقه لها سرَّاً، والتمر المحروق أو المسروق فقدان للأرزاق وخسارةٌ للأموال.
ومن رأى التمر وقد نثر على الأرض أو سفوح الجبال نال مالاً كثيراً لا يبقى ولا يلبث حتى يهلك بالإنفاق أو الضياع، ومن وجد التمر وكان معروف العدد وكانت رؤيته في وقت جفاف التمر جُلد على معصيةٍ جلداتٍ بقدر ما عرف ووجد، فقد جاء رجلٌ إلى ابن سيرين فقال له رأيت كأنني وجدت أربعين تمرة فقال له: تُضرب أربعين عصاً.
ومن رأى في يده سقاءً – وهو إناء يوضع فيه الماء للسقاية – وضع فيه التمر ثم وضع رأسه فيه ليأكل منه وكان مذاقه حامض أو مر أو وجد فيه عفناً أو تلفاً فهو شخص يهدر وقته كله في جمع المال غير مبالٍ إن كان مصدره حرامً أم حلال، إلا أنّ الغالب منه حرام.
ومن التقط التمر من شجرةٍ غير شجرته فإنَّه ممن يشتغل في الحرام أو يطلب شيئاً ليس له ولا من حقِّه، واقتطافها من أصل الشجرة مخاصمة، والفواكه الرطبة كلها مالٌ ورزقٌ لا بقاء له وربما هو مالٌ تالف.